/ الفَائِدَةُ : (161) /

17/08/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / تطهير النَّفس من شُبْهَةِ الغُلُوِّ / إِنَّ مَنْ لم يُطَهِّر باطن فِكْره من شُبْهَةِ الغُلُوّ ـ كالوهابيَّة والسَّلفيَّة والأَشعريَّة ومَنْ شَاكَلَهُم من الْفِرَق الْمُنْحَرِفَة بعضها من الوسط الدَّاخلي ـ فسيرتطم لا محالة ـ شَعَر بذلك أَم لا ـ بمحذور التَّقصير ؛ فإِنَّ كُلَّ غُلُوٍّ ـ وبحسب ما عليه البرهان العقلي ـ فيه تقصير ، وكذا العكس ، شبيه التَّشبيه والتَّعطيل ؛ فإِنَّ بينهما استلزام أَيضاً ، والجادَّة الوسطىٰ جادَّة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ تكمن في : (الأَمر بين الأَمرين) ، وهي : المعرفة بالآيات الإِلٰهيَّة ، وهذا أَمْرٌ معرفيٌّ عظيمٌ وجَسِيمٌ وخَطِيرٌ جِدّاً . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ